كثيراً ما نُسأل عن تساقط الشعر… وللإجابة السريعة والشاملة، في آن، على هذا السؤال علينا أن نبين ما يلي:
يجب التمييز أولاً ما بين:
- التساقط الطبيعي للشعر، الضروري للتجدد المستمر لفروة الرأس؛
- وبين التساقط الغير طبيعي، الذي لا يُعَوَّض، ويؤدي بالتالي إلى فراغ جزئي أو كلي لجلدة الرأس…
أما التساقط الطبيعي فهو يخضع لعمليات التجديد المستمرة المتمثلة بسقوط الشعرات التي شاخت وهرمت (تتراوح دورة حياة الشعرة على الرأس من سنتين إلى ستة سنوات، حسب العِرق والبنية الوراثية والظروف البيئية وطرق العناية…). ويمكن اعتبار تساقط الشعر طبيعي ما دام في حدود من 50 إلى 70 وأحياناً حتى 100 شعرة في اليوم الواحد… وفي هذه الحالات لا يجب القلق لأن كل شعرة تسقط تكون قد دفعتها شعرة أخرى جديدة وفتية إلى السقوط لتحتل مكانها… إنه التجدد الذي هو من قانون هذه الحياة…
وأما التساقط الغير طبيعي الذي يعوض يؤدي إلى خسارة كثافة الشعر فهو يمكن أن يكون شامل أو جزئي، كما يمكن أن يكون تساقط بقعي (يتميز بظهور مساحة محددة جداً، مستديرة أو بيضاوية مستطيلة، وخالية من الشعر) أو يكون تساقط منتشر (يتصف بتساقط مشتت للشعر من مجمل جلدة الرأس أو من أعلاها فقط، فيظهر الشعر مبعثراً تفصل بينه فراغات خالية)…
ويمكن أيضاً أن يكون التساقط مؤقت (عودة نمو الشعر) أو تساقط نهائي (يؤدي إلى الصلع أو الجلح)...
أما أسباب تساقط الشعر فهي يمكن أن تكون: خارجية المنشأ أو داخلية المنشأ أو من المنشأين معاً...
انظر- مجموعة العناية الطبيعية ومنع تساقط الشعر
أما الأسباب الخارجية المنشأ فهي يمكن أن تنتج عن أسباب:
- ميكانيكية: ضغط وشد قويين على الشعر: جدائل مثبتة لوقت طويل؛ شد معاكس لانغراز الشعر؛ إصابات وجروح جلدة الرأس؛ ارتداء قبعة أو خوذة لفترة طويلة؛ التسريح العنيف وسوء العناية)...
- فيزيائية: اختلاف متسارع في درجات الحرارة أو الضغط الجوي؛ حرق الشعر بمكوى أو مجفف الشعر؛ التعرض لأشعة X...
- جرثومية: العناية السيئة أو الناقصة تؤدي إلى تكاثر الفطريات والجراثيم التي قد تتسبب في التهاب الأجربة الشعرية...
- كيميائية: استعمال مواد كيميائية قوية التأثير، ممكن أن تؤذي جلدة الرأس والشعر معاً، شامبوان سيء، صابون الصودا...
وأما الأسباب داخلية المنشأ فيمكن أن تنتج عن:
- أمراض خمجية معدية
- قصور في الدورة الدموية
- الحمل والولادة
- استعمال أدوية مسيلة للدم
- أمراض ومشاكل عصبية – نفسية
- تسمم دوائي أو كيميائي، علاج كيميائي
- سوء تغذية
- أسباب هرمونية وراثية
- حبوب منع الحمل
- اضطرابات جلدة الرأس: الدهنية، الجافة أو المتصلبة.
سؤال: ما هي العوامل الهرمونية والدوائية التي قد تؤدي إلى تساقط الشعر ؟
من الأسباب الهرمونية التي قد تؤدي إلى تساقط الشعر هي المتعلقة بالهرمونات المذكرة Androgenetic alopecia التي تصيب الرجال والنساء على السواء... إنما تصيب الرجال أكثر من النساء... وتشير الدراسات إلى أن 50% من الرجال يصابون بالصلع (الحاصة البقعية) وحوالي 13 % من النساء اللواتي فوق سن الأربعين وتزداد هذه النسبة من بعد انقطاع الطمث... وقد ترتفع هذه النسبة إلى فوق الخمسين بالمئة من بعد الخامسة والستين من عمر المرأة... إنما تساقط الشعر عندهن يؤدي إلى الحاصة المنتشرة وليس البقعية...
وهذا الاضطراب الوراثي التدريجي يحدث من خلال التحول التدريجي لبصيلات الشعر باتجاه التليف الذي يؤدي بدوره إلى ضيق المسام (فتحات الأجربة الشعرية).. وتقصر الفترة الزمنية لمرحلة النمو anagen ويصبح المزيد من الشعر في المرحلة النهائية telogen، ويلاحظ تزايد في تساقط الشعر. وترتفع مساحة التعرية من فروة الرأس... وهذا المجال يختلف من شخص الى آخر... وعادة يكون أكثر وضوحا على قمة الرأس...
وتلعب العوامل الخارجية في تفاقم الحاصة لاسيما الشمس حيث تصبح فروة الرأس مكشوفة أكثر للأشعة البنفسجية بسبب الفقدان التدريجي للشعر الذي كان يوفر لها الحماية من هذه الأشعة...
وتلعب العوامل النفسي عاملاً آخر بحيث يؤثر فقدان الشعر سلباً على نفس المصاب وأثبتت الدراسات بأن العوامل النفسية تعتبر من العوامل المهمة في هذا التأثير...
ومن العوامل الهرمونية الأخرى التي تؤدي إلى فقدان الشعر التدريجي:
- اضطرابات الغدة الدرقية (نشاط زائد أو ناقص كلاهما يؤدي إلى تساقط الشعر).
- الحمل ، وحبوب منع الحمل ، وانقطاع الطمث.
ومن الأدوية:
- الجرعات العالية من فيتامين (أ)
- أدوية ضغط الدم.
- أدوية النقرس.
- الأدوية المضادة للإحباط النفسي.
أما العلاج فيجب أن يبدأ بإزالة السب أو الأسباب، إن وجدت، علاج طبي للمشاكل الصحية أو الأمراض، العناية المنتظمة والمدروسة بجلدة الرأس، تنشيط الدورة الدموية على مستوى جلدة الرأس بواسطة مستحضرات طبيعية مخصصة لهذه الغاية، التدليك المحترف لجلدة الرأس... الطبيب يساعد في معالجة الأسباب الداخلية... والمزين المحترف يمكن أن يعتني بجلدة الرأس بالتزامن مع العلاج الطبي (اللازم) ليساعده في أخذ مجراه... وأخيراً فإن علاج تساقط الشعر يكون طويل الأمد، لذا يجب المثابرة...
انظر- مجموعة العناية الطبيعية ومنع تساقط الشعر
معارف أساسية حول الشعرة تساقط الشعر جلدة الرأس الدهنية جلدة الرأس الجافة القشرة تصلب جلدة الرأس
الحقائق العلمية الأساسية لعمليات تلوين الشعر بالصبغات الكيميائية ومحاذير استعمالها الصبغات النباتية
الحناء الصبغات المعدنية حذاري من استعمال الحناء السوداء "الحناء الكاذبة"
المواد الأولية الفعالة على الضغط السطحي
المكونة للشامبوهات معارف أولية حول مستحضرات غسل الشعر الشائعة (الشامبوهات)
المنظفات الآمنة
تحقيق علمي حول الصابون والمنظفات المستعملة للعناية الشخصية
مجموعة العناية الطبيعية بالقشرة الدهنية مجموعة العناية الطبيعية ومنع تساقط الشعر