الشخص النحيف هو من يتعرض إلى سوء تغذية مفرط...
وسوء التغذية يتمثل في عدة أوجه:
- منها الكمية
- ومنها النوعية
- وقد يكون ناجم عن سوء امتصاص أو سوء تمثيل للطعام وبالتالي استحالة تحويل هذا الطعام إلى عناصر الغذاء القابلة لترميم وبناء أنسجة الجسم...
إنما يمكن التمييز بين عدة مراتب من النحافة. وحسب منظمة الصحة العالمية ولجنة العمل الدولية للسمنة التي باتت تعتمد مؤشر كثافة الجسم
http://mansourbeauty.com/IMC%20arabic.htm لتحديد حالة الوزن فإن شخصاً بالغاً يعتبر:
1- يعاني من سوء تغذية خفيف إذا كان مؤشرة كتلة جسمه البدنية ما بين: 17 وأقل من 18.5
2- يعاني من سوء تغذية متوسط إذا كان هذا المؤشر يتراوح ما بين: 16 وأقل من 17
3- يعاني من سوء تغذية قاسي إذا كان هذا المؤشر دون 16
أما السبب الأكثر شيوعاً للنحافة هو فقدان الشهية العصبي
وفقدان الشهية العصبي هو، في الواقع، رفض طوعي لتناول الطعام مخافة من البدانة، وهذه الحالة تصيب الفتيات أكثر بكثير من الفتيان...
وهذا التقييد الغذائي الطوعي يؤدي إلى سوء تغذية قاتل يؤدي بصاحبته إلى فقدان الوزن وانخفاض مؤشر كتلة الجسم إلى ما دون 18
وصاحبة فقدان الشهية العصبي (الطوعي) لديها رغبة كبيرة في السيطرة على كل شيء مع تقدير نرجسي للنحافة...
وكل وجبة طعام تعرض عليها تثير لديها القلق من عدم القدرة على التوقف عن الأكل، وبالتالي عن النمو..
وتناول الطعام عندها يتبعه شعور عارم بالذنب والخوف من زيادة الوزن وفقدان صورة جسم عارضات الأزياء التي ترتسم دائماً في مخيلتها نتيجة لهوس تقليد المشاهير !!!...
ويؤدي سوء التغذية هذا (ولنقل فقر التغذية) إلى هزال و نحول كبير في عضلات الجسم وانحسار أو توقف النمو الجنسي وغياب العادة الشهرية عند الإناث وفقدان شحوم الجسم وانخفاض ضغط الدم وبرودة في الأيدي والقدمين وقابلية كبرى للإصابة بالأمراض بسبب ضعف مقاومة جهاز المناعة وخلل عصبي يؤدي إلى تقلب في المزاج وعدم اتزان عاطفي يؤدي إلى عدم ثقة بالنفس...
وأسوأ ما في هذه الحالة أن يدخل المريض في دائرة شرسة تبدأ بسوء التغذية الذي يؤدي إلى قصور مناعي الذي يؤدي إلى المرض الذي يؤدي إلى سوء التغذية وهكذا دواليك...
ومعالجة هذه الحالة يجب أن تتم على خطين متوازيين
1- علاج نفسي إرشادي
2- علاج غذائي
ولفقدان الشهية العصبي احتمالات كبيرة لحدوث آثار ومضاعفات سلبية عديدة على سائر الجسم وهي تسيطر عند توفر أدنى العوامل المساعدة ومنها:
- على المخ والأعصاب :
* تشوش التفكير وضعف الذاكرة
* الخوف من اكتساب الوزن
* الطبع الحزين
* المزاجية في السلوك. وتعكر المزاج عند أتفه الأسباب.
* الإغماء
* تغيرات في كيمياء المخ
- على مستوى الشعر:
* تساقط الشعر وهشاشته وتقصفه
- على مستوى القلب :
* انخفاض ضغط الدم
* بطء معدل ضربات القلب
* (الخفقان)
* فشل القلب
- الدم:
* فقر الدم ومشاكل أخرى
- العضلات والمفاصل :
* ضعف العضلات
* تورم المفاصل
* الكسور
* هشاشة العظام
- الكلى :
* حصى الكلى
* الفشل الكلوي
- سوائل الجسم :
* انخفاض البوتاسيوم
* انخفاض المغنيسيوم
* انخفاض الصوديوم
- الأمعاء :
* الإمساك
* الانتفاخ
- الهرمونات :
* توقف الدورة الشهرية
* ضعف العظام
* مشاكل في النمو
* الصعوبة في حدوث الحمل
* وإذا حصل الحمل، تبقى احتمالات المخاطر التالية مرتفعة:
- الإجهاض
- صعوبة الولادة الطبيعية، ولا بد من إجراء عملية قيصرية
- انخفاض الوزن عند الولادة
- الاكتئاب بعد الولادة
- الجلد:
* حدوث كدمات بسهولة
* جفاف الجلد
* نمو شعر ناعم في جميع أنحاء الجسم
* الشعور بالبرد عند أدنى انخفاض بدرجات الحرارة الخارجية
* لون البشرة يميل إلى الإصفرار
* هشاشة الأظافر وسهولة تكسرها